(باب: قول الله تعالى: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}[البقرة: ١٨٩]).
(فجاء رجل من الأنصار، فدخل من قِبَلِ بابِه): هو رفاعةُ بنُ التابوت، ذكره المفسرون، ومنهم البغوي، ووقع -أيضاً- في "أسد الغابة"(١).
ووقع في مسلم: أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قدمَ من سفر، فلما كان (٢) قربَ المدينة، هاجت ريحٌ تكادُ أن تدفنَ الراكبَ، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ لِمَوْتِ مُنَافِقٍ"، فَلَمَّا (٣) قَدِمَ المَدِينَةَ، فَإِذَا (٤) مُنَافِقٌ عَظِيمٌ مِنَ المنافقينَ قد ماتَ (٥).
قال ابن (٦) بشكوال: هذا المنافق هو رفاعةُ بنُ التابوت (٧).
ومُحال أن يكون منافقاً ويُعد في الصحابة، فيظهر أنهما شخصان اشتركا في الاسمِ واسمِ الأب (٨).
وقال القسطلاني (٩) في اسم المنافق: رفاعةُ بنُ زيدِ بنِ التابوت.
(١) انظر: "أسد الغابة" (٢/ ٢٧٨). (٢) في "ع": "كانت". (٣) في "ع": "لما". (٤) في "ج": "إذا". (٥) رواه مسلم (٢٧٨٢) عن جابر رضي الله عنه. (٦) "قال ابن" ليست في "ع". (٧) انظر: "غوامض الأسماء المبهمة" (٢/ ٧٣٦). (٨) "واسم الأب" ليست في "ج". (٩) في "ج": "قال الخطابي".