من (١) جواب أَمَّا، وابن مالك يُجوزه في السَّعة، وبعضُهم يخصُّه الضرورة.
قال المهلب: هذا (٢) وهم من بعض الرواة، وإنما هو عيسى؛ فإنه حي (٣).
قال ابن المنير: بل هو وهم من المهلب (٤)، فقد صحت أحاديث (٥) أنه -عليه السلام- رأى موسى (٦) يصلي في قبره، ورآه (٧) - أيضًا - على (٨) غير ذلك، فإما أن يكون منامًا، وإما أن يجعل الله لروحه مثالًا يُرى في اليقظة كما يُرى في النوم، ولا فرق بين موسى وعيسى؛ لأن عيسى - أيضًا - رُفع إلى السماء، ومنذُ رُفع ما ورد أنه نزل إلى الآن (٩)، وسينزل (١٠) عند أشراط الساعة، ورؤيته -عليه السلام- له (١١) في الأرض نؤمن بمعناها، والكيفيَّة اللهُ أعلم بها.
(١) في "ج": "في". (٢) في "ج": "وهذا". (٣) انظر: "التنقيح" (١/ ٣٨١). (٤) في "ج": "ابن المهلب". (٥) في "ع": "أحاديثه". (٦) في "ن" زيادة: "عليه الصلاة والسلام". (٧) في "ع": "ورواه". (٨) "على" ليست في "ع"، و"ن". (٩) في "ن" و"ج": "الأرض". (١٠) في "ع": "وسيُرى". (١١) "عليه السلام له" ليست في "ن".