ويروى بالنصب على أنه خبر يصير، واسمها ضمير عائد إلى التمر.
وبروى بالرفع على أنه الاسم، و"عنده" الخبر.
قال المهلب: وفيه: أن المسجد قد يُنتفع به في (١) أمر جماعة المسلمين لغير الصلاة.
قلت: أما هذا الحديث بخصوصه، فليس فيه تعرض إلى أن ذلك كان في المسجد، وإنما يؤخذ هذا الحكم من (٢) حديث آخر يدل عليه.
(فأخرجَها من فيه): فيه دليل على أنه ينبغي أن (٣) تُجنب الصغار ما يجنبه الكبار من المحرمات.
(فقال: ما علمت أن آل محمد لا يأكلون صدقة؟!): روي هكذا (٤): "ما علمت" بدون همزة.
وروي:"أما علمت" بإثبات الهمزة.
قال ابن مالك: وقد كثر حذفُ الهمزة إذا كان معنى ما حذفت منه لا يستقيم إلا بتقديرها، وذكر مثلاً (٥).
قلت: وقد وقع في كلام سيبويه بها يقتضي أن حذفها من الضرورة (٦)،
(١) "في" ليست في "ج". (٢) في "ن": "هذا من الحكم في". (٣) في "ج": "أنه". (٤) في "ن": "هذا". (٥) انظر: "شواهد التوضيح" (ص: ٨٧). (٦) في "ن" و"ج": "الضرائر".