(أخبرني بعمل يدخلُني الجنة): الفعل المضارع مرفوع، والجملة المصدَّرة به في محل جر صفة لعمل.
(أَرَب (١) ما له): ذكر القاضي في هذه الكلمة أربع روايات: أحدها: أرِبَ -بكسر الراء وفتح الباء-، فقيل: معناه: احتاج، فسأل لحاجته (٢).
وقيل: تَفَطَّن لما سألَ عنه، وَعَقَل، يقال: أَرِبَ: إذا عَقَلَ، فهو أريب.
وقيل: هو تعجبٌ من حرصه (٣)، ومعناه: لله دَرُّه.
وقيل: هو (٤) دعاء عليه؛ أي: سقطت آرابُه، وهي (٥) أعضاؤه؛ كما قالوا: تَرِبَتْ يمينُه، وليس على معنى الدعاء، بل على عادة العرب في استعمال هذه الألفاظ في زُعْم (٦) كلامها.
الثانية: أَرِبٌ -منوناً- مثل حَذِر، ومعناه: حاذق فطن يسأل عما يعنيه؛ أي: هو أَرِبٌ، فحذف المبتدأ، ثم قال: ما له؟ أي: ما (٧) شأنه؟
(١) في "ع": "يأرب". (٢) في "ع": "الحاجة". (٣) في "ج": "حرص". (٤) في "ج": "هذا". (٥) في "ع": "وقيل". (٦) في "ن": "دعم"، وفي "ع": "رعم". (٧) "ما" ليست في "ن".