عبد الله وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أَبْدَلَكَ اللَهُ بهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ". قَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا، وَأَمَّا الْكَافِرُ، أَوِ الْمُنَافِقُ، فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، كُنْتُ أقولُ مَا يَقُولُ النَّاس. فَيُقَالُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ، ثُمَّ يُضْرَبُ بمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنيهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ".
(عياش): بمثناة من تحت وشين معجمة.
(وتَوَلَّى (١)): أي: أدبر، بالبناء للفاعل، وجوز فيه ضم التاء (٢) والواو وكسر اللام، على البناء للمفعول.
(حتّى إِنه ليسمعُ): بكسر إن، قال الزركشي: لأن "حتّى" ها (٣) هنا ابتدائية؛ كقولهم مرض حتّى إنهم لا يرجونه (٤).
قلت: وأيضًا فوجود (٥) لام الابتداء مانع من الفتح.
(لا درَيت): بفتح الراء، يقال: دَرَى يَدْرِي.
(ولا تليت (٦)): أصله الواو، يقال: تَلا القرآن يَتْلُوهُ، ولكن أتى بالياء للازدواج مع دَرَيْت؛ أي: لا كنتُ داريًا ولا تاليًا.
(١) في "ن": "ويولي".(٢) في "ن"و "ج": "الياء".(٣) "ها" سقطت من "ج".(٤) انظر: "التنقيح" (١/ ٣٢٢).(٥) في "ع": "فوجه".(٦) في "ع": "تلوت".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute