وشهد رجلٌ عند شريح، فقال: إنك لسبطُ الشّهادة، فقال الرَّجل: إنها (٤) لم تجعَّدْ عني، فقال: لله بلادُك، وقبلَ شهادته، فالذي سوَّغَ بناءَ الجار، وتجعيدَ الشّهادة هو مراعاةُ المشاكلة، ولولا بناءُ الدَّار، لم يصحَّ بناء الجار، و [لولا] سبوطةُ الشّهادة، لامتنع تجعيدها. انتهى (٥).
كذلك هنا عبَّر عن الأعمال المنجية بالأسنان لما (٦) عبَّر عن كلمة التّوحيد بالمفتاح، ومعنى إنك لسَبْطُ الشّهادة؛ أي: ترسلُها من غير تأمل وتدبُّر (٧) بمنزلة الشعرِ المسترسِل، فقال: إنها لم تجعَّدْ
(١) انظر: "التنقيح" (١/ ٣٠١). (٢) في "ع": "كلمتا". (٣) "قال" ليست في "ج". (٤) "إنها" ليست في "ع". (٥) انظر: "الكشاف" للزمخشري (١/ ١٤١ - ١٤٢). (٦) في "ع" و"ج": "كما". (٧) في "ع": "وتدبير".