والتفسح لأخيك في المجلس، قال تعالى:{فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ}[المجادلة: ١١] وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: إحداهن أن توسع له في المجلس، وإدخال السرور على المسلم، ونصر المظلوم، والأخذ على يد الظالم"(١) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"(٢).
والدلالة على الخير: قال - صلى الله عليه وسلم -: "الدال على الخير كفاعله"(٣).
والأمر بالمعروف، والإصلاح بين الناس: قال تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}[النساء: ١١٤] وقول طيب ترد به المسكين، قال تعالى:{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى}[البقرة: ٢٦٣] وقال تعالى: {وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا}[النساء: ٨] وقال - عليه السلام -: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة"(٤).
(١) رواه الطبراني في "الأوسط" ٨/ ١٩٢ (٨٣٦٩)، ابن جُميع في "معجم الشيوخ" ص ٢٤٦ - ٢٤٧، والبيهقي في "الشعب" ٦/ ٤٣٠ (٨٧٧٢) بغير هذا اللفظ، من طريق موسى بن عبد الملك عن أبيه عن شيبة الحجبي عن عثمان بن طلحة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه". قال أبو حاتم: هذا حديث منكر، وموسى ضعيف الحديث اهـ. انظر: "علل ابن أبي حاتم" ٢/ ٢٦٢ (٢٢٧٩). (٢) سلف برقم (٢٤٤٣) كتاب: المظالم، باب: أعن أخاك ظالمًا أو مظلومًا. (٣) مسلم (١٨٩٣) كتاب: الزكاة، باب: فضل إعانة المغازي في سبيل الله. (٤) سلف برقم (١٤١٣) كتاب: الزكاة، باب: الصدقة قبل الرد، ورواه مسلم (١٠١٦) كتاب: الزكاة، باب: الحث على الصدقة.