حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أنا مَالِكٌ، عَنِ ابن شِهَابٍ، عَنْ محَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: سَمِعْتُ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ فِي الَمغْرِبِ بِالطُّورِ.
هذا الحديث أخرجه مسلم أيضًا (١).
وزاد البخاري أيضًا في باب بإسناد غير متصل (٢).
ووصله ابن ماجه، فلما بلغ هذِه الآية: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ} إلى {الْمُصَيْطِرُونَ}[الطور: ٣٥: ٣٧] كاد قلبي أن يطير (٣).
وذكره في المغازي (٤) مختصرًا في باب: شهود الملائكة بدرًا، وفيه: ذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي (٥). وذكره بطريق أخرى أنه كان جاءه في أسارى بدر يعني في فدائهم (٦). ولما أخرجه البزار بلفظ: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء أهل بدر فسمعته يقرأ في المغرب وهو يؤم الناس بـ {وَالطُّورِ (١) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢)}.
قال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نعلمه يروى
(١) مسلم برقم (٤٦٣) باب: القراءة في الصبح. (٢) سيأتي برقم (٤٨٥٤) كتاب: التفسير، باب: سورة والطور. (٣) "سنن ابن ماجه" (٨٣٢) باب: القراءة في صلاة المغرب. (٤) ورد في هامش (س) ما نصه: من خط الشيخ يأتي في التفسير أيضًا. (٥) سيأتي برقم (٤٠٢٣). (٦) سيأتي برقم (٣٠٥٠) كتاب: الجهاد والسير، باب: فداء المشركين.