٥٨٩٩ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ». [انظر: ٣٤٦٢ - مسلم: ٢١٠٣ - فتح ١٠/ ٣٥٤]
ذكر فيه حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اليَهُودَ وَالنَّصَارى لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ".
اختلف السلف في تغيير الشيب، وروى شعبة عن الركين بن الربيع قال: سمعت (القاسم بن حسان)(١) يحدث، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن مسعود أنه - عليه السلام - كان يكره تغيير الشيب (٢).
وروى ابن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أنه - عليه السلام - قال:"من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة، إلا أن ينتفها أو يخضبها"(٣) فرأى بعضهم أن أمره - عليه السلام - بصبغه أمر ندب، وأن تغييره أولى من تركه أبيض.
(١) في الأصل: محمد، وهو خطأ والصواب ما أثبتناه من مصادر التخريج. (٢) رواه أبو داود (٤٢٢٢)، والنسائي ٨/ ١٤١، وأحمد ١/ ٣٨٠، والبيهقي ٧/ ٢٣٢، وابن حبان ١٢/ ٤٩٥ - ٤٩٦ (٥٦٨٢ - ٥٦٨٣)، وقال المنذري في "مختصر أبي داود" ٦/ ١١٤ - ١١٥: في إسناده القاسم بن حسان، عن عبد الرحمن، عن ابن مسعود. قال البخاري: القاسم سمع زيد بن ثابت، عن عمه عبد الرحمن، ولا نعلم سمع من عبد الرحمن أم لا. وقال البخاري في ترجمة عبد الرحمن: روى عنه قاسم بن حسان، ولم يصح حديثه في الكوفيين، وقال علي بن المديني: حديث ابن مسعود هذا حديث كوفي، وإسناده من لا يعرف. وقال عن عبد الرحمن لا نعرفه في أصحاب عبد الله. والحديث ضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود". (٣) "مسند أحمد" ٢/ ٢١٠، بلفظ: "كتب الله له بها حسنة، وكفر عنه بها خطيئة، ورفعه بها" من طريق أبي بكر الحنفي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عمرو بن شعيب، به. =