هو قول أبي عبيدة (١). و {الدِّينَ} هو الحساب الصحيح. وقال ابن عباس: القضاء القيم (٢).
وقوله:{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} أي في الأربعة، وقيل: في الاثنى عشر بالقتال ثم نسخ. وقيل بارتكاب الآثام.
ثم ساق حديث ابن أبي بكرة -وهو عبد الرحمن بن أبي بكرة وهو نفيع، أول مولود (٣) ولد في الإسلام بالبصرة- عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا، أَرْبَعَة حُرُمٌ، ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُوالقَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الذِي بَيْنَ جُمَادى وَشَعْبَانَ".
(١) "مجاز القرآن" ١/ ٢٥٨. (٢) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٦/ ١٧٩٢ (١٠٠٠١). (٣) ورد بهامش الأصل: يعني عبد الرحمن.