هي مدنية كلها إلا أربع آيات:{لَيْسَ الْبِرَّ}، و {الشَّهْرَ الْحَرَامَ}، و {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا}، و {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ}، وقيل (١): إنها أول سورة أنزلت بالمدينة إلا قوله: {وَاتَّقُوا يَوْمًا}، وآيات الربا، وقيل: إنها مكية. وحديث يوسف بن ماهك، عن عائشة رضي الله عنها: ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده (٢). وقوى الأول وسيأتي في البخاري.
(١) رواه ابن المنذر في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" ٢/ ٤١٣ - ٤١٤ عن ابن عباس، ورواه الواحدي في "أسباب النزول" ص ٢٤ عن عكرمة، وكلا القولين دون استثناء. وزاد ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٩ - ٢٠ نسبته إلى: الحسن ومجاهد وجابر بن زيد وقتادة ومقاتل. ثم قال: وذكر قوم أنها مدنية سوى آية وهي قوله {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ}. (٢) سيأتي برقم (٤٤٩٣).