وَقَالَ مُجَاهِدٌ:{مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ} مَنْ يَتَّبِعُنِي إلى اللهِ. وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ:{مَرْصُوصٌ} مُلْصَقٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ بِالرَّصَاصِ.
هي مدنية. وقيل: مكية - حكاه ابن النقيب (١)، ونزلت بعد التغابن وقبل الفتح، كما قاله السخاوي (٢).
(ص)(وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ} مَنْ يَتَّبِعُنِي إِلَى اللهِ) هذا أخرجه ابن أبي حاتم عن حجاج، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح عنه (٣). وقيل:(إلى) بمعنى (مع) فالمعنى: من يضيف نصرته إلى الله. قال الداودي: يحتمل أن يكون لله وفي الله.
(ص)(وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {مَرْصُوصٌ} مُلْصقٌ بَعْضهُ بِبَعْضٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: بِالرَّصَاصِ) ما (يحكيه)(٤) عن ابن عباس أخرجه أيضًا عن علي بن المبارك، ثنا زيد بن المبارك، ثنا ابن ثور، عن ابن جريج، عن عطاء عنه.
وقوله:(وقال غيره) في بعض النسخ: (وقال يحيى) هو ابن زياد بن عبد الله بن منصور الديلمي أبو زكرياء الفراء، صاحب كتاب "معاني
(١) انظر: "زاد المسير" ٨/ ٢٤٩، "تفسير القرطبي" ١٨/ ٧٧. (٢) "جمال القراء" ص ٩. (٣) عزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ٣١٩ لعبد بن حميد، وابن المنذر. ورواه الطبري ١٢/ ٨٦ (٣٤٠٦٣) من طريق عيسى وورقاء، عن ابن أبي نجيح، به. (٤) ورد فوقها: في الأصل لفظه.