ذكر فيه حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، فَرَأَى زِحَامًا، وَرَجُلًا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:"مَا هَذَا؟ ". فَقَالُوا: صَائِمٌ. فَقَالَ:"لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ".
هذا الحديث أخرجه مسلم بلفظ:"ليس البر أن تصوموا في السفر"، قال شعبة: وكان يبلغني عن يحيى بن أبي كثير أنه كان يزيد في هذا الحديث أنه قال: "عليكم برخصة الله التي رخص لكم"، قال: فلما سألته لم يحفظه (١).
ورواه الوليد عن الأوزاعي: حَدَّثَني يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر: مرَّ برجل في سفر في ظل شجرة يُرش عليه الماء فسأل فقالوا: صائم يا رسول الله، قال:"ليس من البر الصيام في السفر عليكم برخصة الله التي أرخص لكم فاقبلوها"(٢)،
(١) مسلم (١١١٥). (٢) هذا الحديث اختلف في إسناده: فرواه النسائي ٤/ ١٧٦ كتاب: الصيام، ما يكره من الصيام في السفر، وفي "الكبرى" ٢/ ٩٩ - ١٠٠ (٢٥٦٦) من طريق شعيب، قال: حدثنا الأوزاعي، =