١٢٠ - باب لَا يَطْرُقْ (١) أَهْلَهُ لَيْلاً إِذَا أَطَالَ الْغَيْبَةَ؛ مَخَافَةَ أَنْ يُخَوِّنَهُمْ أَوْ يَلْتَمِسَ عَثَرَاتِهِمْ
٥٢٤٣ - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ - رضى الله عنه - قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ طُرُوقًا. [انظر: ٤٤٣ - مسلم: ٧١٥ وبعد ١٤٦٥، ١٥٩٩، ١٩٢٨ - فتح ٩/ ٣٣٧].
٥٢٤٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْغَيْبَةَ فَلَا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلاً». [انظر الحديث السابق - فتح ٩/ ٣٣٩].
ذكر فيه حديث جَابِرَ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ طُرُوقًا.
وعنه أيضًا: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَطَالَ أَحَدُكمُ الغَيْبَةَ فَلَا يَطْرُقن أَهْلَهُ لَيْلًا". سلف في الحج (٢).
الشرح:
الطروق -بضم الطاء-: إتيان المنزل ليلاً، وهو مصدر في موضع الحال، يقال: أتانا طروقًا: إذا جاء ليلاً.
وقوله: ("إِذَا أَطَالَ") إلى آخره. ادعى ابن التين أنه ليس في أكثر الروايات.
وقوله: ("لَيْلًا") تأكيد؛ لأن الطرق: إتيان أهله ليلاً، كما سلف.
وذكر ابن فارس أن بعضهم حكى عنه أن الطروق قد يقال في النهار (٣)،
(١) في الأصل: يطرقن.(٢) سلف برقم (١٨٥١)، باب: لا يطرق أهله إذ بلغ المدينة.(٣) "مجمل اللغة" ٢/ ٥٩٥ مادة (طرق).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute