٥١٦١ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما -قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «هَلِ اتَّخَذْتُمْ أَنْمَاطًا؟». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَّى لَنَا أَنْمَاطٌ؟ قَالَ:«إِنَّهَا سَتَكُونُ». [انظر: ٣٦٣١ - مسلم: ٢٠٨٣ - فتح ٩/ ٢٢٥].
ذكر فيه حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "هَلِ أتَّخَذْتُمْ أَنْمَاطًا؟ ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَّى لنَا أَنْمَاطٌ؟ قَالَ:"إِنَّهَا سَتَكُونُ".
الشرح:
هذا الحديث سلف في باب علامات النبوة. والأنماط: ضرب من البسط له خمل رقيق، واحدها نمط، وفي حديث علي:"خير هذِه الأمة النمط الوسط"(١).
والنمط: الطريقة من الطرائق، والضرب من الضروب، يقال: ليس هذا من ذَلِكَ النمط. أي: من ذَلِكَ الضرب.
والنمط: الجماعة من الناس أمرهم واحد، [و](٢) كره عليٌّ الغلو والتقصير في الدين (٣).
وفيه من أعلام النبوة: إخباره بما يكون وكان.
وفيه: اتخاذ شورة البيوت للنساء.
(١) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ١١٩ (٣٤٤٨٧) بلفظ: "خير الناس هذا النمط الأوسط، يلحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي". (٢) زيادة يقتضيها السياق. (٣) انظر: "غريب الحديث" ٢/ ١٥٦ - ١٥٧.