ذكر فيه حديث أنس أيضًا - رضي الله عنه -: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بِمَرَقَةٍ فِيهَا دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُهُ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ يَأْكُلُهَا.
وفيه: أن القديد كان من طعامه - عليه السلام - وسلف الأمة.
وأما قوله:(ما فعله إلا في عام جاع الناس) يريد نهيه - عليه السلام - أن يأكلوا لحوم نسكهم فوق ثلاث من أجل الدافة التي كان بها الجهد، فأطلق لهم بعد زواله الأكل من الضحايا ما شاءوا؛ لذلك قالت:(إن كنا لنرفع الكراع بعد خمس عشرة). والكراع: الأكارع لقوائم الشاة، وهم من الناس سفلتهم، قاله الهروي (١). وقال ابن فارس: الكراع من الإنسان: ما دون الركبة، ومن الدواب ما دون الكعب (٢).