وذكره في الباب بعده: سمعه يقول للقوم: لو رأيتني موثقي عمر على الإِسلام أنا وأخته وما أسلم، ولو أن أحدًا انقض لما صنعتم بعثمان لكان محقوقًا أن ينقض.
معنى (ارفض): زال من مكانه وتفرقت أجزاؤه، وكذلك (انفض) بالفاء، ومنه قوله:{لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}[آل عمران: ١٥٩]، وفض الجدار (١) وفله واحد، قاله الخطابي (٢).
قال (٣): ولو رواه راوٍ (انقض) -بالقاف- كان معناه تقطع وتكسر، والقضيض ما يكسر من الحجارة ويقطع منها. وعبارة ابن فارس: انقض الحائط: وقع (٤)، ومنه {يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ}[الكهف: ٧٧] أي: يتكسر ويهدم، وقوله:(لكان محقوقًا أن ينقض) أي: واجبًا عليه، يقال:
(١) في الأصل الجدار وما أثبتناه من "إعلام الحديث". (٢) "أعلام الحديث" ٣/ ١٦٧٦. (٣) أي: الخطابي في "الأعلام". (٤) "مجمل اللغة" ٣/ ٧٢٩، مادة (قضض).