ذكر فيه حديث خباب وفيه أن مُصْعَب بْنُ عُمَيْرٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَلَمْ نَجِدْ مَا نُكَفِّنُهُ إِلاَّ بُرْدَةً، إِذَا غَطَّيْنَا بِهَا رَأْسَهُ خَرَجَتْ، الحديث، فَأَمَرَنَا أَنْ نُغَطِّيَ رَأسَهُ، وَأَنْ نَجْعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ مِنَ الإِذْخِرِ.
هذا الحديث أخرجه مسلم أيضًا (١). وفي بعض روايات البخاري: قتل يوم أحد ولم يترك إلا نمرة (٢). وفي أخرى: وترك نمرة، خرجه في المغازي، وفي باب: هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي غيره (٣).
ومعنى أينعت: نضجت وأدركت، ويقال: ينعت. ومنه قوله تعالى {وَيَنْعِهِ}[الأنعام: ٩٩]. وقال الحجاج في خطبته: أرى رءوسًا قد أينعت (٤). أي: حان قطافها.
(١) "صحيح مسلم" (٩٤٥) باب: في كفت الميت. (٢) يأتي برقم (٤٠٤٧، ٤٠٨٢). (٣) يأتي برقم (٣٨٩٧، ٦٤٤٨). (٤) قطعة من حديث رواه الطبري في "تاريخه" ٣/ ٥٤٧، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٢/ ١٢٧، ١٢٩ - ١٣٠.