ذكر فيه حديث الزهرى أَخْبَرَنِي ابن مُحَيْرِيزٍ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ جَالسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ رجل: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نُصِيبُ سَبْيًا، فَنُحِبُّ الأَثْمَانَ، فَكَيْفَ تَرى فِي العَزْلِ؟ فَقَالَ:"أَوَإِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا ذَلِكُمْ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ نَسَمَة كَتَبَ اللهُ أَنْ تَخْرُجَ إِلَّا وهِيَ خَارِجَة".
هذا الحديث أخرجه البخاري في موضع آخر (١) وقال: ابن محيريز هو عبد الله بن محيريز أبو محيريز الجمحي. قلت: وجده جنادة بن وهب بن لُوذان بن سعد بن جمح، مات (٢) بالشام في خلافة عمر بن عبد العزيز (٣).
(١) سيأتي برقم (٦٦٠٣) كتاب: القدر، باب: {وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}. (٢) في هامش الأصل: قوله، يعني: عبد الله بن محيريز، قال الذهبي في "الكاشف": قبل المائة، وقال النووي في "التهذيب": قال البخاري عن ضمرة: توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك، وقيل في خلافة بن العزيز. انتهى، واتفقوا على توثيقه، قاله النووي. (٣) ذكره خليفة بن خياط في "طبقاته" ١/ ٥٣٧ (٢٧٥٣) وانظر ترجمته في "طبقات ابن سعد" ٧/ ٤٤٧، و"طبقات خليفة" ١/ ٥٣٧، "ثقات ابن حبان" ٥/ ٦ و"تهذيب الكمال" ١٦/ ١٠٦ (٣٥٥٥).