وذكر فيه حديث ابن عباس رضي الله عنهما: في سجدة {ص} وقد سلف في بابه مع الكلام عليه ويأتي في تفسير {ص}(٢) وسلف في أحاديث الأنبياء، وزيادة العوام هنا عن مجاهد أسندها في سورة {ص} وهي سجدة شكر عندنا.
وفي قوله:({فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}) دلالة أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يُنسخ.
وقيل: أمر بالاقتداء بهم في العقائد فقط. والهاء في {اقْتَدِهْ} للسكت؛ لئلا يتوقف على متحرك. واختلفوا إذا وصل؛ فقرأ حمزة والكسائي (اقْتَدِ) بحذف الهاء. والباقون بإثباتها ساكنة. وابن عامر من بينهم كسرها. وروى هشام عنه مدها وقصرها (٣).
والهدى هنا: السنة.
(١) وردت في الأصل: هداهم، والمثبت من "اليونينية". (٢) سيأتي برقم (٤٨٠٦)، (٤٨٠٧). (٣) انظر: "حجة القراءات" ص (٢٦٠).