ساق فيه حديث حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ -أَوِ امْرَأَةً سَوْدَاءَ- كَانَ يَقُمُّ المَسْجِدَ، فَمَاتَ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عنْهُ، فَقَالُوا: مَاتَ. قَالَ:"أَفلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي بِهِ، دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ". أَوْ قَالَ:"قَبْرِهَا". فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ.
الكلام عليه من أوجه:
أحدها:
هذا الحديث أخرجه البخاري في مواضع، أخرجه قريبًا في باب الخدم في المسجد، وفيه: أن امرأة أو رجلا (١) كما وقع هنا، ثم قال: ولا أراه إلا امرأة (٢)، ويأتي في الجنائز أيضا (٣)، وجاء في بعض الروايات: أنها امرأة سوداء بغير شك (٤).
(١) سيأتي برقم (٤٦٠) كتاب: الصلاة. (٢) في هامش (س) وبخط ناسخها: هذِه المرأة هي أم محجن، كذا قاله ابن بريدة عن أبيه، كما ساقه عبد الله إليه، وفيه: قالوا: يا رسول الله، هذِه أم محجن كانت مولعة بأن تلقط القذى من المسجد. وكذا قاله ابن بشكوال والذهبي في "تجريده" وعزاه إلى ابن بريدة عن أبيه. (٣) سيأتي برقم (١٣٣٧) باب: الصلاة على القبر بعد ما يدفن. (٤) رواها ابن ماجه (١٥٢٧)، وابن خزيمة في "صحيحه" ٢/ ٢٧٢ (١٢٩٩، ١٣٠٠)، =