حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عن مَالِكٍ، عَنِ ابن شِهَابٍ، عن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ أَنُّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَى يُنَادِيَ ابن أُمَّ مَكْتُومٍ". ثُمَّ قَالَ: وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى لَا يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ: أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ.
الكلام عليه من أوجه:
أحدها: هذا الحديث أخرجه البخاري في مواضع منها: الشهادات في باب: شهادة الأعمى (١)، وأخرجه مسلم أيضًا (٢)، قال ابن منده: رواه القعنبي عن مالك (٣)، والصحيح عنه إرساله يعني: بإسقاط ابن عمر، وصوب الدارقطني اتصاله (٤).
قال الترمذي: وفي الباب عن ابن مسعود، وعائشة، وأنيسة، وأنس، وأبي ذر، وسمرة (٥).
(١) سيأتي برقم (٢٦٥٦). (٢) مسلم برقم (١٠٩٢) كتاب: الصيام، باب: بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر. (٣) هكذا رواه أبو مصعب عن مالك في "الموطأ" ١/ ٧٩ (٢٠٢)، و ١/ ٢٩٩ (٧٦٩)، ويحيى بن يحيى، عن مالك في "الموطأ" ص ٦٩. (٤) الأحاديث التي "خولف فيها مالك" للدارقطني (١٢)، وانظر: "التمهيد" ١٠/ ٥٥ - ٥٧. (٥) "سنن الترمذي" ١/ ٣٩٣ بعد حديث (٢٠٣). =