ثُمَّ سَاقَ حَدِيثَ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ عَبْدَ اللهِ بْنَ جُبَيْرٍ، وَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ في أُخْرَاهُمْ.
الشرح:
ذكر المفسرون أن معنى أصعد: ابتدأ المسير، ومعنى ({تُصْعِدُونَ}) بالفتح الرقي، من صعد الجبل إذا رقيه، ومعنى {تَلوُنَ}: تعرجون. و {أُخْرَاكُمْ} قال أبو عبيد: آخركم (١).
وقوله:{فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ} قال مجاهد: الغم الأول القتل والجراح، والثاني أنه صاح صائح: قتل محمد فأنساهم الغم الآخرُ الأول (٢)، فالمعنى إذًا: فأثابكم غما بعد غم، وقيل: إنهم غموا
(١) نقل النحاس في "معاني القرآن" ١/ ٤٩٦ هذا التفسير عن أبي عبيدة. وهو في "مجاز القرآن" ١/ ١٠٥. (٢) رواه الطبري ٣/ ٤٧٩ (٨٠٦١) عن قتادة، وروى نحوه (٨٠٥٩)، (٨٠٦٠) عن مجاهد، وانظر "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٤٩٦.