ذكر فيه حديث عَوْفٍ، عَنِ الحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ وَخِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: "إِنَّ مُوسَى كلانَ رَجُلًا حَيِيًّا، وَذَلِكَ قَوْلُهُ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا} الآية [الأحزاب: ٦٩] ". وقد سلف في الطهارة. وقيل: إنهم قالوا: قتل أخاه هارون في الجبل وكان ألين لنا منه، وأشد (حياء)(١)، فأمر الله الملائكة تحمله، فمروا به على مجالس بني إسرائيل فتكلمت بموته فدفنوه، ولم يعلم موضع قبره إلا الرخم، فإنه أصم أبكم (٢).
(١) كذا بالأصل، وفي مطبوع "تفسير الطبري": حبًا. (٢) رواه ابن جرير في "تفسيره" ١٠/ ٣٣٨.