ذكر فيه حديث أبِي قَيْسٍ -واسمه عبد الرحمن بن مروان كما سلف- عَنْ هُزَيْلِ بن شرحبيل، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الإِسْلَامِ لا يُسَيِّبُونَ، وَإِنَّ أَهْلَ الجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُسَيِّبُونَ.
ثم ذكر حديث عَائِشَةَ - رضي الله عنها - في قصة بريرة، وفيه:"إِنَّمَا الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ". أَوْ قَالَ:"أَعْطَى الثَّمَنَ".
وفي آخره: قَالَ الأَسْوَدُ: وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا. قَوْلُ الأَسْوَدِ مُنْقَطِعٌ، وَقَوْلُ ابن عَبَّاسٍ: رَأَيْتُهُ عَبْدًا. أَصَحُّ.
الشرح:
اختلف العلماء في ميراث السائبة، فقال الكوفيون والشافعي (١) وأحمد (٢) وإسحاق وأبو ثور: ولاؤه لمعتقه، ونقله ابن حبيب عن