هي مدنية. وقال مقاتل: فيها مكيٌّ. وقال الكلبي: هي مكية. وقال ابن عباس: مكية إلا آيات من آخرها نزلت بالمدينة في عوف بن مالك الأشجعي؛ لأنه شكا ولده نزلت:{إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} إلى آخر السورة (١)، ونزلت بعد الجمعة وقبل الصف كما قال السخاوي (٢).
(ص) وقال مجاهد: {يَوْمُ التَّغَابُنِ} غبن أهل الجنة أهل النار) أخرجه عبد بن حميد عن عمر بن سعيد، عن سفيان، عن ابن جريج عنه (٣): إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار. قال: وحدثنا إبراهيم، عن أبيه، عن عكرمة، عن عبد الله قال: هو غبن أهل الجنة أهل النار (٤).
قيل: والتغابن اسم من (أسمائه تعالى)(٥)، وسمي بذلك، لأنه يغبن فيه المظلوم الظالم. وقيل: يغبن فيه الكفار في تجارتهم التي أخبر الله أنهم اشتروا الضلالة بالهدى. وقيل: مأخوذ من الغبن وهو الإخفاء.
(١) انظر: "الدر المنثور" ٦/ ٣٤٢ وعزاه للنحاس. (٢) "جمال القراء وكمال الإقراء" ص ٩. (٣) انظر: "الدر المنثور" ٦/ ٣٤٤ وعزاه لعبد بن حميد. (٤) المرجع السابق. (٥) كذا في الأصل، ولعل الصواب: (أسماء يوم القيامة)، كما جاء في "زاد المسير" ٨/ ٢٨٣.