ذكر فيه حديث البَرَاءِ - رضي الله عنه - قَالَ: أَمَرَنَا النبي - صلى الله عليه وسلم - بِسَبْعٍ: منها: إفشاء السلام. وقد سلف غير مرة (١).
والشيباني في الإسناد هو أبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان فيروز (٢).
قال الطبري: ومن هذِه السبع ما يكون بتركه عاصيًا وهو نصر الضعيف، وعون المظلوم، وإبرار المقسم، فهذِه فرض في كل حال، وذلك أنه - عليه السلام - قال:"انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"(٣). وقال:"إن المؤمنين جميعًا كالجسد الواحد"(٤).
(١) سلف برقم (٥١٧٥) كتاب: النكاح، باب: حق إجابة الوليمة والدعوة. (٢) روى عن سعيد بن جبير، وعكرمة، والقاسم بن عبد الرحمن. وروى عنه: إبراهيم بن طهمان، وأسباط بن محمد وغيرهم. وثقه الأئمة. انظر ترجمته في "التاريخ الكبير" ١٦ (١٨٠٨)، و"الجرح والتعديل" ٤/ ١٣٥ (٥٩٢) و"تهذيب الكمال" ١١/ ٤٤٤ (٢٥٢٥). (٣) سلف برقم (٢٤٤٣) كتاب: المظالم، باب: أعن أخاك ظالمًا أو مظلومًا. (٤) سلف بنحوه برقم (٦٠١١) بلفظ "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد … " من حديث النعمان بن بشير.