هذا كله أخرجه عبد بن حميد، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (١). وقال السدي في {شَيَاطِينِهِمْ}: رءوسهم في الكفر (٢)، وشيطان مشتق من شاط إذا بعد. والمراد: جامعهم يوم القيامة ليعاقبهم. وقيل: أي يصيبهم متى شاء. وعن مجاهد في قوة: بجد (٣)، وقيل: بكثرة درس.
ص: وقال أبو العالية {مَرَضٌ}: شك، أي: نفاق. {صِبْغَةَ}: دين، {وَمَا خَلْفَهَا}: عبرة لمن بقي. {لَا شِيَةَ}: لا بياض.
وما أسنده في {صِبْغَةَ} هو قول قتادة أيضًا (٤)، وقال مجاهد: أي: فطرة الله (٥) وقال الكسائي: هو إغراء، أي: الزموا تطهير الله بالإسلام، لا ما تفعله اليهود والنصارى. وقيل: هي الختان، اختتن إبراهيم فجرت الصبغة على الختان لصبغهم الغلمان في الماء.
(١) رواه عبد بن حميد في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" ١/ ٧٠، ٧٢، ١٣٢، وهو في "تفسير مجاهد" ص ٦٩، ٧١، ٧٤. (٢) رواه الطبري ١/ ١٦٣. (٣) هو قول ابن عباس وقتادة والسدي. رواها الطبري ١/ ٣٦٧، وابن أبي حاتم ١/ ١٣٠. (٤) رواه الطبري ١/ ٦٢٢ (٢١٢٠). (٥) "تفسير مجاهد" ص ٨٩.