هي مكية في قول الأكثرين، ونفى أبو العباس الخلاف فيها، وقيل: مدنية حكاه الماوردي (١)، وذكر الواقدي أنها أول سورة نزلت بالمدينة.
(ص)(الْمَطْلَعُ هُوَ الطُّلُوعُ، وَالْمَطْلِعُ هو المَوْضِعُ الذِي يُطْلَعُ مِنْهُ) قلت: والكسر للكسائي وخلف (٢)، والاختيار الفتح كذلك؛ ولأن معنى الاسم في هذا الموضع إنما هو بمعنى المصدر.
(ص)({أَنْزَلْنَاهُ} الهَاءُ كِنَايَةٌ عَنِ القُرْآنِ) أي: لأنه أُنزل جملة واحدة في ليلة القدر وأنكر هذا قوم بعقولهم وقالوا: المعنى أنا ابتدأنا إنزاله.
(ص)(أَنْزَلْنَاهُ مَخْرَجَ الجَمِيعِ وَالْمُنْزِلُ هُوَ اللهُ وَالْعَرَبُ تُوَكِّدُ فِعْلَ الوَاحِدِ فَتَجْعَلُهُ بِلَفْظِ الجَمعِ، لِيَكُونَ أَثْبَتَ وَأَوْكَدَ) أي: ويقصد به التعظيم يعبر عن نفسه بنون الجمع.