ساق فية أيضا أثر عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - فِي هذِه الآيَةِ {الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}[الإسراء: ٥٧] قَالَ: نَاسٌ مِنَ الجِنِّ كَانُوا يُعْبَدُونَ فَأَسلَمُوا. وزيادة الأشجعي أسنده ابن مردويه من حديث عبد الجبار بن العلاء، عنه عن سفيان به بزيادة: فأسلم الجن من غير أن يعلم الإنسيون فنزلت {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ}(١).
قال ابن التين: قوله: (يعبدون ناسًا من الجن). فيه نظر؛ لأن الجن لا يسمون ناسًا، وعلى ما فسره ابن مسعود يكون الضمير في {يَبْتَغُونَ} يعود إلى المحذوف من يدعون التقدير: أولئك الذين يدعونهم آلهة.
قرأ ابن مسعود:(تدعون) بالمثناة فوق (٢)، وقيل: المدعون عيسى وعزير، وقيل: الملائكة عبدهم قوم من العرب.
(١) انظر: "الدر المنثور" ٤/ ٣٤٣. (٢) عزاها ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٥٠ لابن مسعود، وابن عباس، وأبي عبد الرحمن.