قَالَ ابن عَبَّاسٍ (١): {أَرْكَسَهُمْ}: بَدَّدَهُمْ. فِئَةٌ: جَمَاعَةٌ. وقال غيره:{أَرْكَسَهُمْ}: ردهم إلى حكم الكفر. وقال ابن مسعود:(ركَّسهم)(٢).
ثم ساق حديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ السالف في غزوة أحد، وقال هنا: فرقة تقول: اقتلهم. وفرقة تقول: لا. وقال:"تنفي الخبث" وقال هناك: "الذنوب". وفسر زيد الآية: قوم رجعوا من أحد. وقال مجاهد: قوم أسلموا ثم استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخرجوا إلى مكة فيأخذوا بضائع لهم، فصار أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم فرقتين؛ فرقة يقولون: هم منافقون (٣). وقوم يقولون: هم مؤمنون حتى يتبين أنهم منافقون. وفي الترمذي -وقال: حسن-: آخر قرية تخرب من قرى الإسلام المدينة (٤).
(١) جاء في هامش الأصل تعليق نصه: تجاه هذا في الهامش ما لفظه: رواه ابن المنذر من حديث عطاء عنه. (٢) هي قراءته: (رَكَّسَهُمْ) وهي شاذة، انظر: "المحتسب" ١/ ١٩٤. (٣) "تفسير الطبري" ٤/ ١٩٤. (٤) الترمذي (٣٩١٩).