ذكر فيه حديث جابر - رضي الله عنه -: لَمَّا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ}[الأنعام: ٦٥]، قَاَل:"أعُوذُ بِوَجْهِكَ". {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} قَاَل: "أعُوذُ بِوَجْهِكَ". فَلَمَّا نَزَلَتْ:{أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} قَالَ: "هَاتَانِ أَهْوَنُ" أَوْ "أَيْسَرُ".
الشرح:
في الآية أقوال:
قال ابن عباس:{مِنْ فَوْقِكُمْ} أئمة السوء ومن {تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} خدم السوء (١)، وقيل: الأتباع، وقال الضحاك:{مِنْ فَوْقِكُمْ}. أي: كباركم {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} من سفلتهم، وقال أبو العباس:{مِنْ فَوْقِكُمْ} يعني الرجم {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} يعني الخسف (٢).
وقوله:{أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا}. الشيع: الفرق، والمعنى: شيعًا مفترقة مختلفة لا متفقة (٣) لبست الشيء خلطته، ولبست عليه ألبسه إذا لم تبينه.
(١) رواه الطبري ٥/ ٢١٨ (١٣٣٥٢). (٢) رواه الطبري ٥/ ٢١٧ (١٣٣٥٠) عن السدي. (٣) غير واضحة في الأصل ونقلناها من (ص ١).