ذكر فيه حديث أسماء بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ قِيلَ لِهِشَامٍ: فَأُمِرُوا بِالقَضَاءِ؟ قَالَ: بُدٌّ مِنْ قَضَاءٍ. وَقَالَ مَعْمَرٌ: سَمِعْتُ هِشَامًا لَا أَدْرِي أَقْضَوْا أَمْ لَا.
هذا الحديث من أفراده، وذكر ابن أبي شيبة في "مصنفه"، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب قال: أُخرجت عساس من بيت حفصة وعلى السماء سحاب فظنوا أن الشمس كابت فأفطروا فلم يلبثوا أن تجلى السحاب فإذا الشمس طالعة، فقال عمر: ما تجانفنا من إثم (١)، زاد ابن قدامة: فجعل الناس يقولون: نقضي يومًا مكانه فقال عمر: لا نقضيه، وحكي عن عروة ومجاهد والحسن البصري: أنه لا قضاء عليه (٢). زاد ابن عبد البر: هشام بن عروة وداود الظاهري (٣). قال ابن
حزم: وكذا الوطء (٤)، وفي "الموطأ" عن زيد بن أسلم، عن أخيه
(١) "المصنف" ٢/ ٢٨٧ (٩٠٥٢) وسيأتي تخريجه أيضًا بزيادة. (٢) "المغني" ٤/ ٣٨٩. ورواه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٨٧ (٩٠٥١) عن الحسن كما نقله المصنف عن ابن قدامة. لكن روى عبد الرزاق ٤/ ١٧٧ (٧٣٨٩ - ٧٣٩٠) عن مجاهد وعروة أن عليه القضاء! (٣) "الاستذكار" ١٠/ ١٧٥. (٤) "المحلى" ٦/ ٢٢٠.