ثم ساق حديث أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي". وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ.
وقد سلف هذا الحديث في باب: إقبال الإِمام على الناس عند تسوية الصفوف (٢). وهذا الحديث يبين هيئة التراص المأمور به، وأن الكعب هو العظم الناتئ عند مفصل الساق والقدم، لا كما قال أهل الكوفة: إنه مؤخر القدم. لأن ذلك لا يمكن هنا.
والمنكب: هو ما بين الكتف والعنق.
(١) "سنن أبي داود" (٦٦٢) كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصفوف، ووصله الحافظ بإسناده في " تغليق التعليق" ٢/ ٣٠٢ - ٣٠٤ وقال: إسناده حسن. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" برقم (٦٦٨): إسناده صحيح. (٢) برقم (٧١٩).