هي مكية، قيل: إلا آيات اختلف فيهن منها: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا}[الإسراء: ٣٣]. وقال قتادة: إلا ثماني آيات: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ}[الإسراء: ٧٣] إلى آخرهن، وقيل: هذِه كانت بين مكة والمدينة قال السخاوي: نزلت بعد القصص وقبل سورة يوسف (١).
ثم ساق البخاري عن ابن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ إِنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ. أي: نزولهن متقدم (٢).
والعتاق: جمع عتيق، وهو كل ما بلغ الغاية في الجود، سميت العرب عتيقًا، قال ابن فارس: العتيق: القديم من كل شيء (٣). وقال الخطابي: المراد تفضيل هذِه السورة لما تتضمن من ذكر القصص
(١) "جمال القراء" ص ٨ وفيه أنها قبل سورة يونس. (٢) ورد بهامش الأصل: أو (نزولها) وكان في الأصل (نزولهم) فأصلحته كما تبدى للحاذقين. (٣) "مجمل اللغة" ٢/ ٦٤٥.