ذكر فيه حديث أنس: غَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ليُحَنِّكَهُ (١)، فَوَافَيْتُهُ فِي يَدِهِ المِيسَمُ يَسِمُ إبلَ الصَّدَقَةِ.
الشرح:
هذا الحديث سلف قطعة منه في الجنائز لما توفي أبو عمير بن أبي طلحة في باب: من لم يظهر حزنه عند المصيبة (٢) وفي لفظ: فإذا هو في مربد الغنم يسمها (٣) قال شعبة: وأكثر علمي أنه قال: "في آذانها"، وأخرجه مسلم أيضًا في اللباس (٤)، وفي رواية لأحمد وابن ماجه:"يسم غنمًا في آذانها"(٥).
والميسم مفعل بكسر الميم وفتح السين المهملة: الآلة، والاسم منه: الوسم؛ لأن ياءه واو إلا أنها لما سكنت وكسر ما قبلها قلبت ياء. قال عياض: كذا ضبطناه بالمهملة، وقال بعضهم: بالمعجمة
(١) ورد بهامش الأصل ما نصه: يقال بتشديد النون وتخفيفها حكاهما الهروي. قاله في "المطالع". (٢) سلف برقم (١٣٠١). (٣) رواه مسلم (٢١١٩) كتاب: اللباس والزينة، باب: جواز وسم الحيوان غير الآدمي في غير الوجه … (٤) "صحيح مسلم" (٢١١٩). (٥) "سنن ابن ماجه" (٣٥٦٥)، و"مسند أحمد" ٣/ ١٦٩، ١٧١، ٢٥٩.