ذكر فيه حديث عبيد الله بن عمر عَنْ نَافِعٍ، أَن عَبْدَ الله كَانَ يَنْحَرُ فِي المَنْحَرِ. قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: مَنْحَرِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
وعن نافع (١)، أَنَّ عبد الله بْنَ عُمَرَ كَانَ يَبْعَثُ بِهَدْيِهِ مِنْ جَمْعٍ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، حَتَّى يدْخَلَ بِهِ مَنْحَر النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ حُجَّاجٍ فِيهِمُ الحُرُّ وَالمَمْلُوكُ.
الشرح:
هذان الحديثان من أفراده، ومنحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو عند الجمرة الأولى التي تلي مسجد منى، كما قاله ابن التين، والمنحر فيه فضيلة على غيره، ولذلك كان ابن عمر يسابق إليه، "ومنى كلها منحر" كما نطق به - عليه السلام - (٢)، وبه اقتفي ابن عمر آثاره كما هو دأبه، وكما كان أبوه عمر يفعل، يُقال: أشبه الناس في أفعاله - عليه السلام - عمر، وأشبه أولاد عمر
(١) فوقها في الأصل: مسند. (٢) رواه مسلم (١٢١٨/ ١٤٩) كتاب: الحج، باب: ما جاء أن عرفه كلها موقف، من حديث جابر بن عبد الله.