ذكر فيه حديث أبي عمرو الشيباني: قال: حدثني صَاحِبُ هذِه الدَّارِ -وَأَشَارَ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللهِ ابن مسعود- قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ العَمَلِ (أَحَبُّ)(١) إِلَى اللهِ؟ قَالَ:"الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا". قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ:"ثم بِرُّ الوَالِدَيْنِ". قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ:"الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ". قَالَ: حَدَّثَني بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَني.
الكلام عليه من أوجه:
أحدها:
هذا الحديث أخرجه البخاري أيضًا في الأدب (٢) وأول الجهاد (٣) والتوحيد (٤).
وأخرجه مسلم في الإيمان (٥)، والترمذي هنا والبر والصلة،
(١) ورد بهامش الأصل: من خط الشيخ: في الخامس في شرح شيخنا قطب الدين: أفضل. (٢) سيأتي برقم (٥٩٧٠) باب: البر والصلة بسنده ومتنه. (٣) سيأتي برقم (٢٧٨٢) باب: فضل الجهاد والسير. (٤) سيأتي برقم (٧٥٣٤) باب: وسمَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عملًا. (٥) رقم (٨٥) باب: بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال.