ذكر فيه عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: خَمْسٌ قَدْ مَضَيْنَ الدُّخَانُ وَالْقَمَرُ وَالرُّومُ وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}[الفرقان: ٧٧]. هذا سلف.
وذكرنا ثم أن اللزام: القتل الذي أصابهم يوم بدر، حكاه ابن أبي حاتم عن جماعات منهم ابن مسعود وأبي بن كعب، والمعنى: أنهم قتلوا ببدر واتصل به عذاب الآخرة لازمًا لهم، فلحقهم الوعيد الذي ذكره الله ببدر. وعن الحسن أن ذلك يوم القيامة، وفي رواية: موتًا (١)، وقال أبو [عبيدة](٢) -فيما ذكره عنه ابن دريد:{لِزَامًا}: فيصلا، كأنه من الأضداد عنده، واحتج بشعر فيه (٣).
و (البطشة) أيضًا يوم بدر، فيعد هذا أربعة.
(١) "تفسير ابن أبي حاتم" ٨/ ٢٧٤٦ (١٥٥١٢ - ١٥٥١٦). (٢) في الأصل: عبيد. (٣) "جمهرة اللغة" ٢/ ٨٢٦، والشعر الذي احتج به قول الشاعر: لازلت محتملًا علي ضغينةً … حتى الممات تكون منك لزامًا