٤٩٥٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَدِيٌّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي سَفَرٍ فَقَرَأَ فِي الْعِشَاءِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. {تَقْوِيمٍ}[التين: ٤] الْخَلْقِ. [انظر: ٧٦٧ - مسلم: ٤٦٤ - فتح: ٨/ ٧١٣]
هي مكية وبه جزم الثعلبي، وادعى أبو العباس نفي الخلاف فيه، وقال قتادة: مدنية حكاه ابن النقيب، وقاله ابن عيينة أيضًا في "تفسيره".
(ص)(وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ التِّينُ وَالزَّيْتُونُ الذِي يَأْكُلُ النَّاسُ) أخرجه عبد بن حميد عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح عنه، قال: التين والزيتون: الفاكهة الذي يأكل الناس (١). وفي رواية خصيف عنه: التين: هذا التين، والزيتون: هذا الزيتون (٢)، وفي رواية سفيان عن عبد الله مثله.
وفيه قول ثان: أن الأول الجبل الذي عليه دمشق، والثاني الجبل الذي عليه بيت المقدس قاله قتادة (٣)، وثالث -وهو قول أبي عبد الله
(١) انظر: "الدر المنثور" ٦/ ٦٢٠. (٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ٦٣٢ (٣٧٥٦٣). (٣) السابق (٣٧٥٦٨).