٢٩٠١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: بَيْنَا الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِحِرَابِهِمْ دَخَلَ عُمَرُ، فَأَهْوَى إِلَى الْحَصَى فَحَصَبَهُمْ بِهَا. فَقَالَ:"دَعْهُمْ يَا عُمَرُ". وَزَادَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ: في المَسْجِدِ. [مسلم: ٨٩٣ - فتح: ٦/ ٩٢]
ذكر فيه حديث مَعْمَرٍ، عَنِ الزّهْرِيّ، عَنِ ابن المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: بَيْنَا الحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ عِنْدَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بحِرَابِهِمْ دَخَلَ عُمَرُ، فَأَهْوى إِلَى الحَصَي فَحَصَبَهُمْ بِهَا، فَقَالَ:"دَعْهُمْ يَا عُمَرُ". وَزَادَ عَلِيٌّ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ: فِي المَسْجِدِ.
وأخرجه الإسماعيلي من حديث الوليد، ثنا الأوزاعي، عن الزهري؛ فقال: في المسجد.
وكذا هو في "صحيح مسلم"، وهذا الحديث سبق في مثله في الصلاة، وترجم عليه: باب: أصحاب الحراب في المسجد (١)، وقد سلف هناك.
واللعب بالحراب سنة؛ ليكون ذَلِكَ (عدة)(٢) للقاء العدو؛ وليتدرب الناس فيه، ولم يعلم عمر معنى ذَلِكَ حين حصبهم حَتَّى قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "دعهم".
ففيه: أن من تأول فأخطأ لا لوم عليه؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يوبخ عمر على ذَلِكَ، إذ كان متاولاً، وقال ابن التين: حصب عمر الحبشة يحتمل أن يكون لم ير رسول الله، ولم يعلم أنه رآهم، أو يكون ظن أنه استحى
(١) سلف برقم (٤٥٤) من حديث عائشة. (٢) مكررة في الأصل.