٦٢٢١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ:«هَذَا حَمِدَ اللهَ، وَهَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ». [٦٢٢٥ - مسلم: ٢٩٩١ - فتح ١٠/ ٥٩٩]
ذكر فيه حديث أَنَسِ - رضي الله عنه - عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ:"هذا حَمِدَ اللهَ، وهذا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ".
(هذا الحديث أخرجه مسلم آخر "الصحيح" وغيره، والنسائي في "اليوم والليلة"(١)، قال الترمذي: حسن صحيح) (٢)(٣).
وعطس: بفتح الطاء في الماضي، وبالضم والكسر في مستقبله، وهذا الذي عليه العلماء أنه يشمت من حمد دون من لم يحمد، وقال مالك: فإن بعَد منك وسمعت من يليه يشمته فشمته (٤).
والتشميت: بالمعجمة والمهملة، قاله الخليل (٥) وثعلب (٦) وأبو عبيد (٧) وغيرهم، قال ثعلب: والاختيار بالمهملة؛ لأنه مأخوذ من السمت وهو القصد و (المحجة)(٨).