حَدَّثَنَا محمد بْنُ سَلَامٍ، أنا الفَزَارِيُّ، عَنْ حُمَيدِ الطَّوِيلِ أخبرني ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَأى شَيخًا يُهَادى بَينَ ابنيهِ قَالَ:"مَا بَالُ هذا؟ ". قَالُوا: نَذَرَ أن يَمشِيَ. قَالَ:"إِنَّ اللهَ عَنْ تَعْذِيبِ هذا نَفْسَهُ لَغَنِيٌّ". وَأَمَرَهُ أن يَركَبَ.
ثم ساق حديث أَبي الخَيْرِ -وهو مرثد بن عبد الله اليزني (١) - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: نَذَرَتْ أُخْتِي أنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللهِ، وَأَمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِيَ لَهَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَاسْتَفْتَيْتُهُ، فَقَالَ - عليه السلام -: "لِتَمْشِ وَلْتَرْكَبْ". قَالَ: وَكَانَ أَبُو الخَيْرِ لَا يُفَارِقُ عُقْبَةَ.
ثم ذكره بسند آخر (٢).
(١) بهامش الأصل: هذا التوضيح من الشيخ. (٢) ورد بهامش الأصل: إنما ذكره بسند آخر؛ لأنه ذكره ثانيا أعلى من الأول. لأنه =