ذكر فيه حديث عائشة - رضي الله عنها - السالف في تفسير هذِه الآية.
وقام الإجماع على جواز هذا الصلح، وكذلك فعلت سودة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين وهبت يومها لعائشة؛ تبتغي بذلك مرضاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وروى عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: خَشِيَت أن يطلقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: لا تطلقني، واحبسني مع نسائك، ولا تقسم لي، فنزلت إلى قوله:{إِعْرَاضًا}(١)، قال ابن عباس - رضي الله عنهما - يعني: البغض. وقال مجاهد: نزلت في أبي السنابل بن بعكك (٢).
واختلفوا هل ينتقض هذا الصلح؟
= ابن عمر من الرخصة في ذلك. أضف إلى ذلك أن المصنف في "البدر المنير" ٧/ ٦٥٣ لما ذكر مَن روي عنه النهي لم يذكر ابن عمر فيهم، وكذا فعل الحافظ في "التلخيص" ٣/ ١٨٠٣ - ١٨١. أما الترمذي فقد حسن حديث عليّ بن طلق (١١٦٤)، وقال في حديث ابن عباس (١١٦٦) حسن غريب. (١) رواه الترمذي (٣٠٤٠) وقال: حسن صحيح غريب. (٢) رواهما ابن جرير في "تفسيره" ٤/ ٣٠٨.