٥٨٩٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «انْهَكُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى». [انظر: ٥٨٩٢ - مسلم: ٢٥٩ - فتح ١٠/ ٣٥١]
ثم ذكر حديث ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "انْهَكُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى".
الشرح:
معنى ("انهكوا"): بالغوا في الأخذ منها من غير استئصال، وهو ثلاثي من نهك ينهك. ومعناه مثل "أحفوا"، وفي الحديث:"أَشِمِّي ولا تُنْهِكِي"(١). أي لا تبالغي.
(١) رواه الطبراني في "الأوسط" ٢/ ٣٦٨ (٢٢٥٣)، وفي "الصغير" ١/ ٩١ (١٢٢)، عن محمد بن سلام الجمحي، عن زائدة بن أبي الرماد، عن ثابت البناني، عن أنس. وقال: لم يروه عن أنس إلا ثابت، ولا عن ثابت إلا زائدة، تفرد به محمد ابن سلام. وعلة هذا الطريق زائدة، قال البخاري: منكر الحديث. وضعفه النسائي، "الضعفاء والمتروكين" (٢١٩)، وقال أبو داود: لا أعرف خبره، وقال النسائي أيضًا: لا أدرى من هو "تهذيب الكمال" ١٩/ ٢٧١ (١٩٤٩). وللحديث شواهد تقويه من حديث علي بن أبي طالب؛ رواه الخطيب ١٢/ ٢٩١ ترجمة عوف بن محمد بن أبي حسان، وشاهد آخر عن الضحاك بن قيس رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٨/ ٢٠٦. وحسَّن الهيثمي إسناده في "الجمع والزوائد" ٥/ ٣١٢. وقال الألباني: مجيء الحديث من طرق متعددة لا يبعد أن يعطي ذلك الحديث قوة يرتقي بها إلى درجة الحسن. "السلسلة الصحيحة" (٧٢٢).