أما أثر عمر فلا يحضرني من أسنده (١)، وإنما روى ابن أبي شيبة في "مصنفه"عن سهل بن سعد (٢)، عن حميد، عن بكر قال: كتب إليَّ عمر من نجران أنهم لم يجدوا مكانًا أنظف ولا أجود من بيعة، فكتب: انضحوها بماء وسدر وصلوا (٣).
وأما أثر ابن عباس فرواه ابن أبي شيبة من طريق خُصَيْف -وهو متكلم فيه- عن مقسم، عن ابن عباس أنه كره الصلاة في الكنيسة إذا كان فيها تصاوير والبيعة للنصارى كالكنائس، وقيل: اليهود (٤).
(١) رواه عبد الرزاق ١/ ٤١١ - ٤١٢ (١٦١٠ - ١٦١١) من طريق أسلم مولى عمر، قال: لما قدم عمر الشام صنع له رجل من عُظماء النصارى طعامًا ودعاه، فقال عمر: إنا لا ندخل كنائسكم من الصور التي فيها. يعني التماثيل. ورواه أيضًا ابن المنذر في "الأوسط" ٢/ ١٩٣. (٢) في المطبوع من "مصنف ابن أبي شيبة": سهل بن يوسف. (٣) ابن أبي شيبة ١/ ٤٢٣ (٤٨٦١). (٤) ابن أبي شيبة ١/ ٤٢٣ (٤٨٦٧)، ورواه عبد الرزاق ١/ ٤١١ (١٦٠٨). وأثر ابن عباس: أنه كان يصلي في البيعة … وصله البغوي في "مسند ابن الجعد" (٢٣٥٣). =