سبب فعل ذلك -والله أعلم- أمره تعالى له بالترتيل، وأن يقرأه على مكث، وأن لا يحرك به لسانه ليعجل به، فامتثل أمر ربه، فكان يقرؤه على مهل؛ ليسن لأمته كيف يقرءون وكيف عليهم تدبر القرآن وفهمه. وروى أبو عبيد، عن الليث، عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مالك، عن أم سلمة أنها تصف قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قراءة مفسرة حرفًا حرفًا (١)، وقالت أم سلمة أيضًا: كان - عليه السلام - يقطع قراءته. وعن إبراهيم قال: قرأ
(١) "فضائل القرآن" ص ١٥٦. والحديث رواه أيضًا أبو داود (١٤٦٦)، والترمذي (٢٩٢٣)، والنسائي ٢/ ١٨١، ٣/ ٢١٤. وانظر: "ضعيف أبي داود" (٢٦٠).