ذكر فيه حديث ابن عباس:"إِنَّ اللهَ حَرَّمَ مَكَّةَ". إلى أن قال:"وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا".
وعن خالد عن عكرمة قال: هل تدري ما لا ينفر صيدها؟ هو أن ينحيه من الظل ينزل مكانه.
الشرح:
حديث ابن عباس أخرجه مسلم (١). والإذخر: بالذال المعجمة نبت معروف يدخل في الطب، تقدم. والخلى مقصور يكتب بالياء وهو الرطب من الكلام، فإذا يبس كان حشيشًا، وقال ابن فارس وغيره: اليابس (٢). ووقع في رواية أبي الحسن مده.
ومعنى: ("لا يختلى خلاها"): لا يقطع، وقوله:"ولا تلتقط لقطته إلا لمعرَّف" وهو ظاهر للشافعي أنها لا تلتقط للتملك، وأنها تلتقط
(١) مسلم (١٣٥٣) كتاب: الحج، باب: تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها، إلا لمنشد على الدوام. (٢) "مجمل اللغة" ١/ ٢٩٨ مادة خلو.