ذكر فيه حديث هند بنت الحارث أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ، وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ. قَالَ ابن شِهَابٍ: فَأُرى -والله أَعْلَمُ- أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنِ انْصَرَفَ مِنَ القَوْمِ.
هذا الحديث لم يخرجه مسلم -ويأتي أيضًا- (١)، وفيه من حديث عائشة: كان - صلى الله عليه وسلم - لم يقعد إلا مقدار ما يقول:"أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والاكرام"(٢). ولابن خزيمة من حديث ابن مسعود: كان - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سلم في الصلاة لا يجلس إلا مقدار ما يقول:"اللَّهُمَّ أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام"(٣).
ولأبي نعيم في "اليوم والليلة" من حديث أبي سعيد، بإسناد فيه ضعف: كان - صلى الله عليه وسلم - لا يجلس بعد أن ينصرف من الصلاة إلا قدر ما
(١) يأتي برقمي (٨٤٩ - ٨٥٠). (٢) مسلم (٥٩٢) كتاب: المساجد، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته. (٣) ابن خزيمة ١/ ٣٦٢ - ٣٦٣ (٧٣٦) كتاب: الصلاة، باب: الثناء على الله -عز وجل- بعد السلام من الصلاة.