ذكر فيه حديث مَالِكٍ بنِ الحُوَيْرِثِ قَالَ: انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لَنَا أَنَا وَصَاحِبٌ لِي "أَذِّنَا وَأَقِيمَا، وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكبَرُكمَا".
هذا الحديث سلف في الصلاة.
وهو حديث مطابق لما بوب له فإنه قَالَ:"أَذِّنَا وَأَقِيمَا .. " إلى آخره فلما قدم (ذكر)(١) سفر الرجل وحده أردفه بالاثنين، وغَلِطَ الداودي فقال: ليس في الحديث ذكر سفر يوم الاثنين، وإنما أتى من حديث كعب بن مالك، وفيه: كان - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يسافر يوم الاثنين ويوم الخميس (٢). فتأوله الداودي على سفر يوم الاثنين، وهو عجيب فإن مراده سفر الرجلين، لم يرد يوم الاثنين، وهذا الحديث لا يعارض الحديث السالف:"الاثنان شيطانان" لما سلف.
(١) من (ص ١). (٢) سيأتي برقم (٢٩٥٠) باب من أراد غزوة فورى بغيرها .. وليس فيه ذكر يوم الإثنين.